استقبل الأزهر الشريف ضيفاً رفيع المستوى في رحابه، حيث التقى الرئيس الإندونيسي برابووو سوبيانتو بطلاب بلاده الدارسين في الأزهر، بحضور نخبة من قيادات المؤسسة العريقة يتقدمهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونوابه وعمداء الكليات.
وعبر الرئيس الإندونيسي عن فخره واعتزازه بأبناء بلده الدارسين في الأزهر، مستذكراً النماذج المشرفة من خريجي الأزهر الذين تولوا مناصب قيادية في إندونيسيا، وعلى رأسهم الرئيس الرابع عبد الرحمن وحيد.
وأكد سوبيانتو أن زيارته لمصر تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى المكانة الخاصة التي تحتلها مصر في قلوب الشعب الإندونيسي، باعتبارها أول دولة عربية اعترفت باستقلال إندونيسيا.
وتطرق الرئيس الإندونيسي إلى التطور التكنولوجي المعاصر، محذراً من أضراره المحتملة، وداعياً الطلاب إلى التركيز على تحصيل العلم والاستفادة من فرصة الدراسة في الأزهر الشريف، الذي وصفه بأنه مؤسسة تصقل الطلاب بخير علوم الدنيا.
واختتم حديثه بالإشادة بالنموذج الأزهري في التعايش والوسطية، مستشهداً بمواقف خريجي الأزهر في إندونيسيا في حماية دور العبادة للمسيحيين خلال أعيادهم، مؤكداً أن هذا النهج الوسطي هو ما يضيء به خريجو الأزهر بلادهم، وموجهاً الطلاب إلى الاجتهاد في التحصيل العلمي لخدمة وطنهم.