انطلقت في القاهرة فعاليات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية وسط حضور لافت لنخبة من الخبراء والأكاديميين والصحفيين من مصر والوطن العربي والعالم.
يأتي هذا الحدث المهني الكبير في وقت تشهد فيه الصحافة تحولات جذرية تفرضها التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحديات العصر الرقمي.
وقد أعرب الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن تقديره العميق لهذا التجمع المهني الذي يسعى لتطوير المشهد الصحفي المصري وتعزيز دوره في بناء مجتمع واعٍ ومستنير.
وأكد المنشاوي أن المؤتمر يكتسب أهمية استثنائية في ظل المرحلة التاريخية التي تمر بها مصر، حيث تسعى لبناء دولة عصرية تواكب متطلبات العصر.
ويشهد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشي وبإشراف الدكتور وحيد عبد المجيد كأمين عام، نقاشات معمقة حول مستقبل المهنة في عصر الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتمتد فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، من الرابع عشر وحتى السادس عشر من ديسمبر، متضمنة تسع عشرة جلسة ومائدة مستديرة يشارك فيها مئة متحدث من مختلف التخصصات والخبرات.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور دويب صابر، عميد كلية الحقوق، إلى أن المؤتمر يتناول قضايا محورية تمس مستقبل المهنة، مثل تحديات الإصلاح الإداري والمالي، وسبل تحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين، وآليات زيادة إيرادات المؤسسات الصحفية.
كما يناقش المؤتمر قضايا حيوية تتعلق بحرية تداول المعلومات وأخلاقيات المهنة في العصر الرقمي.
ويؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تحقيق التوازن الدقيق بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية، مع التركيز على تقديم محتوى صحفي يلبي تطلعات الجمهور ويحترم القيم المجتمعية.
كما يشددون على أهمية تبني معايير الحوكمة والشفافية في إدارة المؤسسات الصحفية، ومواجهة تحديات التضليل الإعلامي في عصر المعلومات المفتوح.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الصحفية المختلفة، وبحث سبل التعاون المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.
كما يسعى إلى وضع رؤية استراتيجية لتطوير المهنة وتعزيز دورها في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في مختلف المجالات.