يشهد قطاع الشباب والرياضة في محافظة المنوفية نهضة غير مسبوقة، تترجم رؤية القيادة السياسية في الاستثمار في المستقبل من خلال بناء جيل قوي ومتماسك.
وتكشف الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/2025 عن استراتيجية شاملة تستهدف تطوير البنية التحتية الرياضية في المحافظة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 37 مليون جنيه.
وفي تفصيل دقيق للمشروعات التي كشف عنها اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، نجد أن الخطة تشمل 18 مشروعاً خدمياً متنوعاً، يغطي مختلف احتياجات المجتمع الرياضي.
وتتميز هذه المشروعات بشموليتها، حيث تراعي احتياجات جميع الفئات، بما في ذلك ذوي الهمم، مما يعكس التزام الدولة بمبدأ تكافؤ الفرص والدمج المجتمعي.
ويوضح الدكتور سمير كرم، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن المرحلة الأولى من الخطة قد أثمرت عن إنجازات ملموسة، تتمثل في الانتهاء من تطوير سبعة ملاعب نجيل صناعي في مراكز شبابية مختلفة.
وتتوزع هذه الملاعب بشكل استراتيجي في مناطق متعددة من المحافظة، بما يضمن خدمة أكبر عدد ممكن من الشباب.
فعلى سبيل المثال، استفادت مراكز شباب ميت شهالة في الشهداء، والدلاتون، ومنشأة عصام، وبخاتي في شبين الكوم من هذه التطويرات.
وتولي الخطة اهتماماً خاصاً بالمنشآت الإدارية والخدمية، حيث يجري حالياً العمل في إنشاء مبنى إداري متكامل لنادي الوحدة لذوي الهمم في شبراباص، بالإضافة إلى تطوير مركز شباب جزيرة الحجر بالشهداء.
وتمتد الخطة لتشمل رفع كفاءة المبنى الإداري بنادي عرب الرمل الرياضي في قويسنا، مما يسهم في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية.
وتستكمل المحافظة خطتها الطموحة من خلال إجراءات الطرح والترسية لمجموعة جديدة من المشروعات، تشمل إنشاء وحدات خلع ملابس وتطوير مبانٍ إدارية في مراكز شبابية متعددة.
كما تتضمن الخطة إنشاء ملعب نجيل صناعي قانوني في نادي عرب الرمل، وتجديد ملاعب مماثلة في ناديي سرس الليان وميت خلف.
ويؤكد محافظ المنوفية أن هذه المشروعات تأتي في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تستهدف بناء الإنسان المصري وتنمية قدرات الشباب.
فهذه الاستثمارات لا تقتصر على تطوير البنية التحتية فحسب، بل تمتد لتشمل ترسيخ الهوية المصرية وتحسين جودة حياة المواطنين، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية الشاملة والمستدامة.