شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعاً مهماً اليوم برئاسة الوزير محمد عبداللطيف، حيث انعقد مجلس إدارة الهيئة العامة للأبنية التعليمية لمناقشة مستقبل المنشآت التعليمية في مصر.
وضم الاجتماع نخبة من المسؤولين، على رأسهم اللواء يسري سالم، مساعد الوزير لشؤون الأبنية التعليمية، إلى جانب قيادات ومهندسي الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة.
وكشف الوزير عن تحقيق نجاح ملموس في زيادة نسبة حضور الطلاب، والتي تجاوزت ٩٥٪ في مختلف المدارس على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن الوزارة تواجه تحدياً سنوياً يتمثل في استيعاب نحو ٧٠٠ ألف طالب جديد، مما يستلزم توفير ١٧ ألف فصل دراسي، مع الحرص على عدم تجاوز كثافة الفصل الواحد ٥٠ طالباً.
وتطرق الاجتماع إلى الإنجازات الملموسة في العام الدراسي الحالي، حيث تم استحداث ٩٨ ألف فصل من خلال حلول فنية متنوعة.
وأكد الوزير أن استراتيجية الوزارة تركز على إعداد طالب مؤهل لسوق العمل وقادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مشيداً بدور هيئة الأبنية التعليمية في تحقيق هذه الرؤية.
وتضمن جدول الأعمال مناقشة مشروع الموازنة العامة للخطة الاستثمارية للهيئة للعام المالي ٢٠٢٥/٢٠٢٦، والتي تم إعدادها في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠.
وتستهدف الخطة تحقيق تعليم متميز يرتكز على الاستدامة والإتاحة العادلة، بما يسهم في إعداد جيل قادر على الإبداع والمنافسة عالمياً.
واستعرض المجتمعون المحاور الرئيسية للخطة الاستثمارية، والتي تشمل مشروعات الإنشاء والإحلال للفصول، والمشروعات الجاري تنفيذها والمقرر استكمالها في العام المالي القادم، إضافة إلى المشروعات الجديدة المزمع طرحها.
كما تناول الاجتماع خطط تطوير ورفع كفاءة المباني المدرسية القائمة.
وختم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية لضمان انضباط العملية التعليمية وتفعيل الدور التربوي والتعليمي للمدارس.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بخطى ثابتة نحو توفير بيئة تعليمية متميزة تليق بطموحات وتطلعات الشعب المصري.