أخبار

محافظ أسيوط يستضيف طلاب خريجي الهندسة ويناقش معهم أحدث المشاريع التقنية القابلة للتنفيذ

يشهد قطاع التعليم العالي في صعيد مصر نهضة حقيقية تتمثل في قدرة الطلاب على تحويل معارفهم النظرية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، وهو ما برز بوضوح خلال الجلسة الحوارية التي عقدها اللواء الدكتور هشام أبو النصر، والي أسيوط، مع مجموعة من الطلاب المتخرجين حديثاً من كلية الهندسة التابعة لجامعة أسيوط من الدفعة الجامعية لعام 2025.

انعقد هذا اللقاء التفاعلي بمشاركة نخبة من القيادات الإدارية بالمحافظة، حيث حضر الأستاذ خالد عبدالرؤوف الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للمحافظة، بالإضافة إلى المهندسة زينب مصطفى التي تتولى مسؤولية إدارة التخطيط العمراني، فضلاً عن مديرة قسم المشروعات بالديوان العام للمحافظة.

خلال هذه الجلسة الحوارية، قام الطلاب الخريجون بتقديم عروض تفصيلية لمشاريعهم النهائية التي أعدوها كجزء من متطلبات الحصول على شهاداتهم الجامعية، والتي تميزت بطابعها الإبداعي وقابليتها للتطبيق العملي.

وقد لاقت هذه المبادرات إعجاب المحافظ الذي أبدى تقديره البالغ للمستوى المتقدم من الإبداع والابتكار الذي أظهره هؤلاء الشباب.

أكد الوالي خلال هذا اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المشاريع في ربط الجانب الأكاديمي بالواقع المهني، مشيداً بقدرة الطلاب على تحليل احتياجات السوق المحلي وتقديم حلول تقنية متطورة لها.

كما أعلن عن استعداد الإدارة المحلية لإجراء دراسات معمقة لهذه المقترحات بهدف تقييم جدواها الاقتصادية والتقنية، مع توفير الإمكانيات اللازمة لتطبيقها على نطاق واسع.

تناولت المناقشات التي دارت بين المحافظ والخريجين جوانب متعددة تتعلق بالقيمة المضافة لهذه المشاريع وكيفية إدماجها ضمن الخطط التنموية الشاملة للمحافظة.

وقد ركزت النقاشات بشكل خاص على المجالات الاستراتيجية مثل تطوير الهياكل الأساسية، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز منظومة التحول نحو الرقمنة، بالإضافة إلى ابتكار معالجات تقنية للمشكلات الاجتماعية والبيئية.

وفي هذا السياق، شدد اللواء هشام أبو النصر على الأهمية البالغة للإبداع العلمي الذي يقدمه الشباب كونه يشكل أحد الركائز الجوهرية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضح أن سياسة المحافظة تقوم على فتح قنوات التعاون مع الباحثين والمبدعين من حملة الأفكار الجدية، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تمكين فئات الشباب ودعم تحقيق الأهداف المحددة في الرؤية الوطنية لمصر حتى عام 2030.

من ناحيتهم، عبر المتخرجون عن امتنانهم العميق لاهتمام المحافظ بآرائهم ومشاريعهم، واستعداده للدخول في نقاشات مفصلة حول تفاصيل أعمالهم.

وأكدوا أن هذا النوع من اللقاءات يجسد التوجه الحكومي نحو الاستثمار في قدرات الشباب وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، باعتبارهم العنصر الأساسي في عملية البناء والتطوير الحضاري.

يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها محافظة أسيوط لخلق جسور تواصل فعالة بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنفيذية، بما يضمن الاستفادة القصوى من المخرجات البحثية والإبداعية للجامعات المحلية في خدمة أهداف التنمية الإقليمية والقومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى