أخبار

السواك: معجزة طبية تحمي القلب والشرايين من خلال العناية بصحة الفم

يكشف الطب الحديث يوماً بعد يوم أسراراً جديدة عن العلاقة الوثيقة بين صحة الفم وسلامة القلب، مؤكداً الحكمة النبوية في الحث على استخدام السواك.

فما يبدو للكثيرين مجرد أداة لتنظيف الفم، يمثل في الواقع درعاً واقياً للقلب والشرايين من الأمراض الخطيرة.

وتكمن خطورة بكتيريا الفم في قدرتها على إحداث تلف تدريجي في الشرايين، حيث تبدأ المعركة بين هذه البكتيريا وجهاز المناعة.

وعندما تهاجم البكتيريا جدران الشرايين، يرتفع مستوى الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) كرد فعل طبيعي لإصلاح الضرر. ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد.

تلجأ البكتيريا إلى حيلة دفاعية ذكية، حيث تقوم ببناء حاجز كلسي يحميها من هجمات جهاز المناعة. هذا الحاجز هو ما نعرفه بتصلب الشرايين، الذي يؤدي مع الوقت إلى فقدان الشريان مرونته وقدرته على الانقباض والانبساط الطبيعي.

وتزداد المشكلة تعقيداً مع ارتفاع مستويات الكولسترول شديد انخفاض الكثافة (VLDL)، مما يؤدي إلى تدمير الشرايين سواء في القلب أو العنق أو الأطراف.

وهنا يأتي دور السواك كسلاح طبيعي فعال في هذه المعركة. فعندما نستخدم السواك، لا تقتصر فوائده على تطهير الفم فحسب، بل تمتد مواده الفعالة عبر الغشاء المخاطي للفم لتصل مباشرة إلى القلب.

وتشبه هذه العملية السريعة ما يحدث عند وضع حبوب النيتروجلسرين تحت لسان مريض القلب.

ولعل هذا يفسر الحكمة النبوية في التوصية باستخدام السواك مع كل صلاة، خمس مرات يومياً، حيث يعمل كنظام وقائي متكامل يحمي الفم والجهاز الهضمي والقلب من الأضرار البكتيرية.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزداد أهمية اقتناء السواك واعتياد استخدامه مع كل صلاة، اتباعاً لسنة النبي الكريم وحفاظاً على الصحة.

فكما قال صلى الله عليه وسلم: “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب”، وهو ما يؤكده الطب الحديث اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى