أخبار

سبعة أشفية في نبتة واحدة: القسط الهندي يثبت فعاليته في علاج أمراض العصر المستعصية

يحمل الطب الطبيعي في طياته أسراراً عجيبة، فكم من دواء مر المذاق يحمل شفاءً عظيماً، وكم من طعام حلو يخفي ضرراً جسيماً.

ولعل أبرز الأمثلة على هذه المفارقة العجيبة نبات القسط الهندي، الذي سمي بالميزان العادل لقدرته الفريدة على موازنة هرمونات الجسم.

كشفت دراسة طبية سعودية حديثة نُشرت عام 2020 حقيقة مفزعة: نحو 7% من السكان يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية.

وعند تطبيق هذه النسبة على مصر، نجد أن قرابة 10 ملايين مواطن يعانون من هذا المرض.

ويرجع السبب الرئيسي لهذا الانتشار المقلق إلى النمط الغذائي غير المتوازن، وخاصة الاعتماد المفرط على الدجاج الأبيض.

يبرز القسط الهندي كحل طبيعي فعال في علاج اضطرابات الغدة الدرقية بنوعيها: فرط النشاط وقصور الغدة.

ولاستخدامه، يُنصح بتناول معلقة صغيرة من خلاصته، أو نصف ملعقة صغيرة من النبات مع معلقة كبيرة من العسل لتخفيف مرارته.

وتتعدد فوائد هذا النبات العجيب لتشمل علاج حساسية الصدر، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومشاكل الجهاز الهضمي والانتفاخ.

كما يعزز مناعة الأطفال ويعالج التهاب اللوزتين واللحمية، ويساعد في علاج قصور الكلى، ويخلص الجسم من المعادن الثقيلة، ويعالج مشاكل الخصوبة لدى الرجال والنساء.

وقد ورد ذكر هذا النبات في الحديث النبوي الشريف، حيث روى البخاري ومسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “عَلَيْكُمْ بِهَذَا العُودِ الهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ العُذْرَةِ، وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ”.

وقد أوضح العلماء أن العذرة تشير إلى التهاب اللوزتين، بينما ذات الجنب تعني حساسية الصدر.

ولتحقيق أقصى استفادة صحية، ينصح الخبراء بتنويع النظام الغذائي، فيتناوب المرء بين اللحوم الحمراء والأسماك والدجاج والأطعمة النباتية، متجنباً الاعتماد المفرط على نوع واحد من الطعام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى