شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التساؤلات والقلق بين سكان مدينة جدة، على خلفية ما تداولته بعض المنصات حول إصدار مزعوم لخريطة هدد جديدة في عام 2025.
وسط هذه التساؤلات المتزايدة، خرجت أمانة جدة عن صمتها لتضع النقاط على الحروف وتوضح الصورة كاملة للمواطنين.
وفي بيان رسمي حاسم، نفت الأمانة بشكل قاطع كل ما يتم تداوله من معلومات حول تحديث خريطة الهدد أو إضافة مناطق جديدة للإزالة.
وشددت على أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي أساس من الواقع، مؤكدة عدم صدور أي قرارات رسمية بهذا الشأن حتى الآن.
وفي إطار حرصها على الشفافية والتواصل المباشر مع المواطنين، دعت الأمانة السكان إلى توخي الحذر والدقة في التعامل مع المعلومات المتداولة.
موجهة إياهم للرجوع حصرياً إلى منصاتها الرسمية للحصول على أي معلومات أو مستجدات تتعلق بخطط التطوير العمراني في المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير المناطق العشوائية في جدة يستند إلى رؤية شاملة تتجاوز مجرد الإزالة والهدم.
فالمشروع يهدف بالأساس إلى الارتقاء بجودة الحياة في المدينة من خلال عدة محاور رئيسية:
الارتقاء بالمشهد العمراني: يتضمن ذلك إعادة تخطيط الأحياء وفق معايير عصرية تراعي الاستغلال الأمثل للمساحات وتوفير وحدات سكنية نموذجية تلبي احتياجات القاطنين.
تطوير البنية التحتية: يشمل ذلك إنشاء شبكات متكاملة للصرف الصحي، وأنظمة ري حديثة، وشبكات مياه متطورة، إضافة إلى تطوير شبكة طرق عصرية تسهل حركة التنقل.
تعزيز الأمن المجتمعي: يهدف المشروع إلى القضاء على المباني المخالفة والعشوائية التي قد تشكل بؤراً للمخالفات الأمنية، مما يسهم في تعزيز الشعور بالأمان لدى السكان.
تحقيق التنمية المستدامة: يتماشى المشروع مع رؤية المملكة 2030 في تحويل جدة إلى نموذج حضري متقدم يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وللمواطنين الراغبين في الاستعلام عن وضع عقاراتهم، أتاحت الأمانة خدمة إلكترونية متكاملة عبر موقعها الرسمي، حيث يمكن الاطلاع على خريطة تفصيلية توضح المناطق المشمولة بخطط التطوير.
وتؤكد الأمانة أن هذه الخدمة هي المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات المتعلقة بهذا الشأن.
