احتفت وزارة الأوقاف المصرية بنموذج مشرّف للقيادة الدينية الواعية، حيث استقبل الدكتور أسامة الأزهري في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة الشيخ أحمد محمد سليم الدرملي، إمام مسجد العظيم بزهراء المعادي، لتكريمه على موقفه الإنساني المتميز.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشهد استثنائي شهدته إحدى خطب الجمعة، حين تعامل الإمام بحكمة وسرعة بديهة مع حالة إغماء مفاجئة لأحد المصلين.
فقد بادر على الفور باستدعاء طبيبين كانا من بين المصلين، وحرص على متابعة حالة المريض حتى وصول سيارة الإسعاف بعد انتهاء الصلاة.
وقد أثنى الوزير على هذا التصرف المثالي، واصفاً إياه بأنه تجسيد حي لقيم الرحمة والحكمة التي يدعو إليها الإسلام.
وأكد الأزهري أن هذا النموذج يمثل الصورة المثالية للإمام المتفاعل مع جماهير المصلين، والذي يضع سلامة الناس وخدمتهم في مقدمة أولوياته.
وتضمن التكريم منح الشيخ أحمد شهادة تقدير ودرع وزارة الأوقاف، في إطار استراتيجية الوزارة لتشجيع التميز في الأداء الدعوي والإنساني.
وقد أشار الوزير إلى أن سرعة استجابة الإمام وحسن تصرفه يعكسان فهماً عميقاً لجوهر الرسالة الإسلامية في حفظ النفوس وتقديم العون للمحتاجين.
وكشف الشيخ أحمد سليم عن مصدر إلهامه في هذا الموقف، مشيراً إلى تأثره العميق بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه في التعامل مع الناس، كما تعلمها من خلال قراءاته في كتاب “سيد الدعاة” للمفكر خالد محمد خالد.
وأكد أن هذا التكريم يضعه أمام مسؤولية أكبر لمواصلة رسالته بنفس المستوى من التفاني والإخلاص.
وفي ختام حفل التكريم، وجه الوزير كلمة مؤثرة للشيخ أحمد، مؤكداً أن تصرفه الحكيم أظهر الصورة الحقيقية للإمام كقائد روحي قريب من قلوب الناس، وليس مجرد موجه ديني. ودعا الله أن يجعل من هذا النموذج المشرف قدوة للقيادة الدينية في مصر.