تشهد الساحة العقارية المصرية تطوراً لافتاً مع إطلاق وزارتي الخارجية والإسكان مبادرة استثنائية تحمل عنوان “بيتك في مصر”، والتي تستهدف المصريين المقيمين في الخارج.
وتأتي هذه المبادرة النوعية لتفتح آفاقاً جديدة أمام المغتربين المصريين الراغبين في امتلاك عقارات في وطنهم الأم.
وكشف السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية لشؤون الهجرة والمصريين بالخارج، عن التفاصيل المميزة للمبادرة، موضحاً أنها تمثل ثمرة تعاون مثمر بين الوزارتين لتقديم خيارات سكنية تتناسب مع تطلعات المصريين في الخارج.
وأضاف أن المشروع يتيح للمشترين سداد قيمة الوحدات بالعملات الأجنبية، مما يعزز احتياطي الدولة من النقد الأجنبي.
وتتويجاً لسلسلة من المناقشات المثمرة التي أجريت خلال “مؤتمر المصريين بالخارج” في أغسطس الماضي، جاءت هذه المبادرة لتترجم التوصيات إلى واقع ملموس.
وقد حرصت الوزارتان على تفادي العقبات التي واجهت المبادرات السابقة، مع التركيز على توفير مواصفات تلبي طموحات المصريين المغتربين.
وفيما يتعلق بآلية الحجز، أوضح حبشي أن المبادرة ستعتمد على منصة إلكترونية متطورة تتيح للراغبين حجز وحداتهم خلال فترة شهر واحد، مع اعتماد مبدأ أسبقية الحجز في التخصيص.
وحددت المبادرة شروطاً ميسرة للتقديم، حيث يشترط أن يكون المتقدم مصري الجنسية ولديه حساب بنكي في بلد إقامته بالخارج لمدة لا تقل عن ستة أشهر، مع إتاحة الفرصة لكل مصري لحجز وحدتين كحد أقصى.
وتعد هذه المبادرة امتداداً لسلسلة من المشروعات الناجحة التي أطلقتها الحكومة المصرية منذ عام 2012، بدءاً من مشروع “بيت الوطن” الذي قدم أراضٍ ووحدات سكنية بأسعار تنافسية في مدن جديدة مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر ودمياط الجديدة.
وفي عام 2016، طرحت الحكومة مبادرة الإسكان الاجتماعي للمصريين بالخارج، مستهدفة شريحة ذوي الدخل المتوسط والمحدود، تلاها في 2018 مبادرة “دار مصر” التي وفرت وحدات سكنية متوسطة وفوق المتوسطة في مواقع متميزة.
واختتمت الحكومة مبادراتها السابقة بمشروع “جنة” في 2020، الذي استهدف شريحة الإسكان الفاخر، مقدمة وحدات راقية في مناطق حيوية مثل الشيخ زايد والقاهرة الجديدة.