في خطوة تاريخية تعكس التطور الحضاري الهائل الذي تشهده المملكة العربية السعودية، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروعاً عملاقاً للنقل العام في العاصمة الرياض.
وقد جرى حفل التدشين يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2024، حيث يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل الحضري بالمدينة.
وخلال مراسم الافتتاح، شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً يوضح تفاصيل هذا الصرح العمراني الضخم، الذي يتميز بمواصفات تقنية متطورة وتصاميم عصرية. ويتضمن المشروع شبكة متكاملة تمتد عبر ستة مسارات رئيسية بطول إجمالي يصل إلى 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، منها أربع محطات رئيسية تشكل نقاط التقاء محورية في الشبكة.
وفي تصريح مهم، أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بصفته رئيساً لمجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، عن عميق امتنانه للملك سلمان على دعمه المتواصل للمشروع منذ كان فكرة حتى تحول إلى واقع ملموس.
وأكد سموه أن هذا المشروع يمثل ثمرة من ثمار رؤية الملك سلمان المستقبلية التي تبلورت منذ توليه رئاسة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
ويستند هذا المشروع الطموح إلى دراسات مستفيضة أجرتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حيث تم تحليل الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدينة في مجال النقل العام.
وقد أفضت هذه الدراسات إلى وضع خطة شاملة تجمع بين شبكتي القطارات والحافلات، مما يوفر حلولاً متكاملة لتحديات التنقل في المدينة المتنامية.
وبفضل الدعم المتواصل من ولي العهد، نجحت الهيئة الملكية في استكمال هذا المشروع العملاق الذي يعد من أضخم مشروعات النقل العام على مستوى العالم.
ويتميز المشروع بتغطيته الشاملة لكافة أرجاء مدينة الرياض، مع مراعاة الخصائص الاجتماعية والبيئية للمدينة. ويأتي هذا المشروع متوافقاً مع أهداف رؤية المملكة 2030، مسهماً في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة في العاصمة السعودية.
