انطلقت منذ لحظات الخطبة المباركة ليوم عرفة من داخل مسجد نمرة المقدس، والتي يتشرف بإلقائها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الذي يشغل منصب إمام وخطيب بيت الله الحرام.
هذا الحدث الجليل يأتي تمهيداً لأداء فريضتي الظهر والعصر مجموعتين ومقصورتين، تأسياً بما فعله المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
تنظيم متقن وخدمات شاملة للحجيج
ميز المسجد الشريف تنسيق دقيق وسلاسة ملحوظة في تدفق الزوار والحجاج، مع تقديم باقة متنوعة من الخدمات المتخصصة من قبل الهيئات المختصة، بهدف كفالة الأمان والطمأنينة لضيوف الرحمن.
تضمنت هذه الخدمات إمداد المياه الباردة وأنظمة التبريد المتطورة، إلى جانب نصب المظلات الواقية للتصدي للأحوال الجوية المتقلبة.
اختيار موفق بتوجيه ملكي كريم
تم انتقاء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد لتولي مهمة إلقاء خطبة هذا اليوم المشهود استناداً إلى التعليمات الملكية السامية التي أذاع تفاصيلها معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الهيئة العامة للشؤون الدينية بالحرمين الشريفين.
بهذا التكليف، يضطلع الشيخ بن حميد بمسؤولية توجيه كلمة تُصنف ضمن أبرز الفعاليات الروحانية على مستوى الأمة الإسلامية جمعاء.
مكانة مسجد نمرة في قلوب المسلمين
يحتل مسجد نمرة مرتبة رفيعة بين أقدس المعالم الدينية في مشعر عرفات المبارك، إذ يشهد سنوياً إلقاء الخطبة الرسمية للحج، كما تُؤدى فيه إحدى الشعائر المحورية من أعمدة الدين الإسلامي الخمسة.
تولي القيادة الحكيمة عناية فائقة بضمان أرقى درجات التنظيم والتسهيل في هذا اليوم المقدس، مما يعكس الحرص الشديد على تهيئة الأجواء المثلى لأداء هذه المناسك العظيمة.
رسالة روحانية تجمع قلوب المؤمنين
تمثل هذه الخطبة المباركة جسراً روحانياً يربط بين ملايين المسلمين حول المعمورة، حيث تحمل في طياتها دروساً وعبراً تلامس أعماق النفوس، وتوحد الصفوف تحت راية التوحيد والإيمان.
إن هذا اليوم العظيم يجسد معاني الوحدة والأخوة الإسلامية، ويذكر الأمة بأهمية التمسك بتعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية.
